رئيس الجمهورية يشرف على انطلاق فعاليات النسخة الثانية من معرض القطاع الخاص “أكسبو موريتانيا 2025”

خلال، تثمين القدرات الصناعية من التنمية الحيوانية والصيد والزراعة والموارد الرعوية، وتطوير صناعات المعادن والمحروقات والطاقات المتجددة وترقية صناعات الأدوية والصناعات الطبية وتطوير الاقتصاد الرقمي والابتكار التكنولوجي.
وقال إنه سبيلا لوضع إطار تشريعي ومؤسسي للنشاط الصناعي، تم إعداد مشروع قانون لتنظيم وتأطير النشاط الصناعي في البلد لوضع حد للفراغ القانوني في هذا المجال، ولتمكين المستثمرين والصناعيين من العمل في ظروف ملائمة يعمل القطاع على إنشاء منطقة صناعية مجهزة بجميع الخدمات من طرق وماء وكهرباء وانترنت، مبينا أنه تم اختيار المنطقة المخصصة لإقامة المنطقة الصناعية، كما تم إعداد مشروع المرسوم المنشئ لها.
وأشار إلى ان القطاع وضع خارطة طريق لمواكبة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتقديم الدعم وتحسين التنافسية، مضيفا أنه يجري العمل على إعداد برنامج لتأهيل وإعادة المؤسسات.
ولفت إلى أن العناية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية لتطوير القطاع الخاص الوطني وحرصه على التشاور معه وإشراكه في السياسات الاقتصادية الوطنية، إضافة لإنشاء وترؤس فخامته للمجلس الأعلى للاستثمار، وإصدار مدونة جديدة للاستثمار، إجراءات من شأنها أن تساهم في تطوير الصناعة، مما وفر الظروف الملائمة للمضي قدما في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصناعة، والاستراتيجيات والبرامج التي تنفذها الحكومة من توسيع للبنى التحتية المائية وتطوير شامل لقطاع الطاقة واستحداث مشاريع كبيرة في مجال الطاقات المتجددة والقفزة النوعية في مجال الطرق والبنى التحتية.
وقال إن المعرض الذي يشرف فخامة رئيس الجمهورية على نسخته الثانية يعتبر موعدا سنويا دأب اتحاد أرباب العمل على تنظيمه منذ سنتين للتعريف بالإنتاج الوطني، كما يأتي انسجاما مع تعليمات فخامة رئيس الجمهورية للحكومة بالعمل على تطوير الصناعة، وخاصة الصناعات التحويلية في المجالات التي تتمتع فيها بلادنا بامتيازات تنافسية كالثروة الحيوانية والصيد والزراعة والطاقات المتجددة.
وكان رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، قد عبر في كلمة قبل ذلك، عن سعادته بحضور فخامة رئيس الجمهورية لانطلاقة المعرض الثاني للقطاع الخاص الوطني (أكسبو موريتانيا 2025).
وأكد أن تشريف فخامة رئيس الجمهورية بحضوره وإشرافه على انطلاق المعرض يعتبر تجسيدا جليا للعناية المقدرة التي يوليها للقطاع الخاص الوطني ودعمه الدائم لكل ما من شأنه المساهمة في تعزيز مكانته وتفعيل وتقوية دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، مثمنا هذا الدعم الذي يؤكد الثقة الكبيرة في قدرات الموريتانيين على تحقيق النجاح والاستثمار في مستقبلنا المشترك وازدهار وطننا الغالي.
وقال إن المعرض يشكل منصة نوعية تتجلى عبرها المكاسب الوطنية ويسعى إلى إبراز جانب من الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في المجال التنموي وخاصة في إدخال وتطوير الصناعة في بلادنا، تلبية لاحتياجات سوقنا المحلي ودعما لاقتصادنا وتوفيرا لقيمة مضافة، وخلقا لفرص التشغيل، مثمنا جهود رجال الأعمال النوعية ومواكبة السلطات العمومية.
وأوضح أنه تجسيدا لمحورية اهتمام فخامة رئيس الجمهورية بالصناعات التحويلية وما تضطلع به من دور أساسي في التنمية ومن تثمين للموارد الأولية لبلادنا وتطبيقا لتحفيز فخامة رئيس الجمهورية للقطاع الخاص على إيلاء المزيد من العناية للصناعات التحويلية، فقد بدأ العمل في إطلاق المشروع البنيوي المتعلق بأول وأكبر مصنع تحويلي للحديد بدول الجوار بتمويل من مستثمرين وطنيين وبمبلغ مالي يصل ستين مليار أوقية قديمة وهو ما يشكل استجابة من القطاع الخاص لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية في إطلاق الصناعات التحويلية في بلادنا.
وقال إن إطلاق هذا المشروع الكبير سيتم بوضع حجره الأساس نهاية يونيو المقبل على أن يتم تدشينه بمناسبة عيد الاستقلال سنة 2026 وسيواكب بناء هذا المصنع تحول نوعي في عمليات إنتاج خام الحديد بالشركة الوطنية للصناعة والمناجم حيث يتوقع أن يشهد انتاجها توسعا كبيرا لينتقل من 14 مليون طن حاليا إلى 45 مليون طن بحلول 2031.
وبين أنه وفاء بتعهد فخامة رئيس الجمهورية المرتبط بالاهتمام بالتشغيل والتكوين والتمكين للشباب الموريتاني ووعيا بالأدوار الاجتماعية والاقتصادية التي يضطلع بها القطاع الخاص كأول مشغل ومحرك للتنمية، فقد تم بالشراكة مع القطاعين المكلفين بتمكين الشباب والتكوين المهني برنامج تكوين وتشغيل يستفيد منه 1500 شاب موريتاني في أهم قطاعات الاقتصاد الوطني.
جرى انطلاق فعاليات الدورة الثانية من معرض القطاع الخاص الموريتاني، بحضور معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزيرين المستشارين برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ووالي نواكشوط الغربية، وعمدة بلدية تفرغ زينه، وقادة أركان القوات المسلحة وقوات الأمن، والسلك الدبلوماسي المعتمد في موريتانيا، والعديد من الشخصيات الوطنية ورجال الأعمال.



